"بيتا"تحذر من أزمة حقيقية تهدد استمرارية قطاع تكنولوجيا المعلومات بغزة
تم النشربتاريخ : 2013-12-03
طالب إتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا ) بإعفاء الشركات من أية ضرائب خلال الفترة التي يتم فيها إنقطاع التيار الكهربائي بمعدل يساوي ساعات الدوام اليومية داعيا الى العمل على توفير السولار اللازم للمولدات بأسعار مخفضة إن أمكن من خلال رفع الضرائب عن الوقود المستخدم للمولدات.
كما طالب الاتحاد في بيان وصل "معا" نسخة منه بإعفاء موظفي الشركات من ضريبة الدخل على رواتبهم على كل الفترة التي ينقطع فيها التيار الكهربائي بصورة 8 ساعات أو اكثر.
وقال الاتحاد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع غزة يعاني كغيره من القطاعات المحليّة من الحصار الاقتصادي والذي يُعد من أبرز مظاهره "أزمة الكهرباء" ، الأمر الذي نجم عنه انخفاض ملحوظ في إنتاجيّة الشركات العاملة في المجال التكنولوجي بنسبة تتجاوز 60% عن الحدِّ اللازم لاستمرارية مساهمتها في الإنتاج المحلّي الإجمالي والذي سيزيد من مشكلة البطالة والفقر في قطاع غزة.
وناشد أصحاب القرار والسياسيين للتَّرفُّع عن المشاحنات السياسية، وتوحيد الجهود وإبداء ليونة لإيجاد الحلول الممكنة لفك الحصار وحل أزمة الكهرباء بأقصى سرعة لتفادي مخاطر كبيرة محتملة لا تؤثر فقط على المدى القريب بل لها العديد من الانعكاسات السلبية على المدى الطويل.
وبحسب الاتحاد فقد أدى نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية إلى عطل أجهزة UPS والبطاريات لدى الشركات والمؤسسات بسبب عمل هذه الأجهزة لفترات طويلة مبينا أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى حدوث تشويش على عمل أجهزة الشبكة العنكبوتية والاتصالات عدة مرات في اليوم الواحد، وتوقف خطوط الإمداد مما أدى إلى شلل في أداء الشبكة العنكبوتية، واثّر سلباً على بعض أجهزة الخادمات مما أدى إلى تعطل عدد منها كما أدى إلى عدم القدرة على تشغيل مكيّفات الهواء الخاصة بغرفة الخوادم والتي تقوم بدورها بالمحافظة على درجة حرارة لضمان عدم توقفها داخل المؤسسات والشركات.
وحذر الاتحاد من أن استمرار أزمة الكهرباء بهذه الوتيرة سيتعذر معه تقديم الخدمات التكنولوجية للمستفيدين من هذه الخدمات، سيّما القطاعات الحكومية والخاصة منها، ممن يتطلب عملهم مثل هذه الخدمات، كما ستتفاقم معاناة الشركات المزودة لخدمات تكنولوجيا المعلومات الذين هم بحاجة مستمرة للتيار الكهربائي لمواصلة تقديم خدماتهم ، ومن زاوية أخرى فان عدم انتظام التيار الكهربائي الواصل للحواسيب والأجهزة التابعة للمؤسسات والشركات ذات اللوحات الإلكترونية الحساسة يؤثر بشكل مباشر على أداء هذه الأجهزة وكفاءتها وزيادة تكاليف الصيانة نتيجة الأعطال المستمرة. علاوة على ما يتسبب به انقطاع التيار الكهربائي.
ويضمّ إتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا) 160 شركة من القطاع الخاص (50 شركة في قطاع غزة) تعمل في خمس قطاعات فرعية وهي قطاع الاتصالات، وقطاع عتاد الحاسوب والأجهزة الالكترونية، وقطاع الأنظمة والبرمجيات، وقطاع التدريب والاستشارات، وقطاع مزوِّدي خدمات الانترنت.